الإنسان لا يُخلق إنساناً!
بواسطة
, 25-08-2012 عند 07:14 PM (5951 المشاهدات)
[CENTER]قرأت في أحد الكتب قصة أثرت في كثيراً فأحببت أن أطلعكم عليها..[/CENTER]
[CENTER]في عام 1932 ولدت طفلة أمريكية تدعى (آنا) في إحدى قرى ولاية (بنسلفانيا)..
إذ كانت هذه الطفلة ثمرة لعلاقة غير شرعية, وقد كان جدها (والد أمها) فلاحاً كاثوليكيا متعصباً لم يقبل بوجود حفيدة غير شرعية له..
ولكي يتفادى رؤيتها بعد أن هربت والدتها وتركتها في رعايته, قام بسجنها في إحدى غرف المؤونة القابعة في الطابق العلوي لبيته, والتي لا تحوي أي نافذة باستثناء فتحة صغيرة يدخل منها الهواء وبعض أشعة الشمس..
إذ لم يسمح لأحد برؤيتها على الإطلاق..
وكان يلقي لها الطعام والشراب وينظف فضلاتها فحسب تماماً كما نفعل مع أي حيوان!
وعندما بلغت (آنا) السادسة من عمرها اكتشف بعض المارة وجودها بالصدفة..
فأبلغوا السلطات المسؤولة عن حماية الأطفال في الولاية..
وعندها فقط هاجم الشرطة بيت الجد وعثروا على الطفلة في أسوأ حال ممكن!
إذ لم تكن (آنا) آنذاك سوى شبح لا يملك من صفات البشر سوى الهيئة الخارجية!
لقد كانت تلك الحادثة بمثابة قضية الساعة في ذلك الحين, حيث تناقلتها الصحف ووسائل الإعلام بكثافة..
وبالطبع راح الأطباء النفسيين يدرسون حالة الطفلة التي لم تكن تفهمهم أو تتحدث معهم إطلاقاً لعدم تعلمها أبجديات الكلام..
لكنها كانت تصدر صوتاً غريباً بين الحين والآخر لم يفهمه أحدٌ على الإطلاق!
وبعد دراسة طويلة لحالتها, اكتشفوا أن ذلك الصوت ما هو إلا صوت هدير القطار الذي كان يمر على بعد ميل واحد من بيت جدها مرتين في اليوم والذي يبدوا أنه الصوت الوحيد الذي كانت تسمعه تلك المسكينة خلال حياتها!
لقد تفرغت طبيبة نفسية لدراسة حالة (آنا) وحاولت بكل جهدها أن تعيد تأهيل تلك الطفلة, لكن محاولاتها باءت بالفشل..
لتموت (آنا) بعد ثلاث سنوات من العثور عليها..
وقد استنتج علماء النفس والسلوك من خلال هذه القصة أن الإنسان لا يولد إنساناً, وإنما مخلوقاً قابلاً للتأنيس..
لكن يتبرمج لاحقاً من قبل المحيطين به..
تماماً كما يحدث مع أطفالنا.[/CENTER]
كن على تواصل معنا ليصلك كل جديد تابعنا على المواقع الإجتماعية