الحمقاء والشاذّ ..!
بواسطة
, 20-08-2015 عند 12:27 AM (6238 المشاهدات)
في هذا اليوم، أو بالحري بالأمس الأربعاء، حدثت لي عدة " مرة أولى " ..
أعني، إنها المرة الأولى التي أدخل فيها مجمعًا كبيرًا ، وقد كان ذلك دونما نيّة ولا سابق معرفة،
وطبعًا لا يُمكنني إغفال اللحظات المريرة من الخوف الذي فرّغته في قرص أختي، أعني الخوف من الدرج المتحرك!!
عند النزول من ذلك الدرج، لم أستطع تحمل المشاهدة، كان المنظر مخيفًا، الدرج في الطابق الثالث، والناس في الأسفل، واللهِ شيء مروّع مروووووّع!
والأدهى أنني تحديت نفسي وقلت للبنات سوف أسبقكن، وأمتطي الدرج، ولكنّي عدت أدراجي، حتى يركبن وأمسك بالخلف بإحداهن، لماذا أخاف من المرتفعات لماذا؟! وإلى متى.. واللهِ تعبت، الخوف كريه ومتعِب.. والمصيبة الأكبر إن هذا المجمع سبق وانهار منه جزء العام المنصرم، يعني كنت في لحظات نفسية حرِجة ..
ما علينا ، عدّى الأمر على خير ولله الحمد ..
في أحد المحلّات، كانت هناك عاملة مع عامل ، وكانا يحكيان بصخب ويضحكان، وأنا الآن أتذكّر المشهد، وأتذكّر جليًّا كم بدوتُ " حمقاء " ، حيث لم أستطع إبعاد ناظري عن ذلك العامل العجيب الغريب!
طريقة جلوسه، ضحكته الـ ..!! كان يضع يده على فمه حين يضحك، وطريقة جلوسه مريــــــــــبة، قلت في نفسي وأنا بالكاد أبعد ناظري عنه " لحظة لحظة .. أيعقل أن يكون هذا الرجل .. شاذًّا؟؟ ، " ثم كنت أنفي ذلك في نفسي .. وأقول لا لا ، لا بدّ أني مخطئة، فأجذب أختي الصغرى وأقول لها : ألا يبدو هذا الرجل غريبًا؟ .. ثم أجذب صديقة أختي وأسألها : أليس غريبًا ذلك الرجل ؟؟
وبعد قليل قام الرجل ، وخرج ، ومع الأسف لم أستطع مرة أخرى منع نفسي من النظر إلى طريقة مشيِه ..
ومِن إن مضى ، حتى سألت الموظفة : هل هو رجل؟؟!
أستغفر الله، الله يسامحني، ولكني كنت مذهولة بحمااااااااقة ومصدومة .. قالت لي الموظفة بصوت خفيض ونظرات مضحكة : إنه شاذّ!
حسنًا، ماذا كان شعوري ؟ لا أعلم .. كان ذلك عجيبًا ! .. إنها المرة الأولى التي أرى فيها رجلًا شاذًّا، وبحماقة أخرى قلت لها إن ذلك مقرف !!
غفر الله لي ..
لكن الموظفة أضحكتني كثيرًا حين قالت بأنه أنثى أكثر منها ومنّا هههههههههههه .. وقد كان يحاول معها حتى يعرفها إلى boyfriend , طبعًا هذه المرّة الأولى التي أعرف فيها بطريق مباشرة من شخص لديه مثل هذه الأفكار، رغم أنها كانت رافضة تمامًا فكرة أن يكون لها عشيقًا : NO BOYFRIEND !!
وأظننا ابتدأنا صحبة لطيفة بأول حماقة ارتكبتها ..
كانت " المرة الأولى " الأخيرة ، هي ذهاب 4 فتيات في ظلام الليل في الشارع العام لوحدهن ، والسيارات تغدو وتروح ، كان منظرنا محزنًا ومثيرًا للشفقة، المشكلة أننا لم نشترِ شيئًا
، عدنا بخفي حنين .. خيبة
..
وأنا الآن، أرجو من صمصوم قلبي ألّا أقابل شاذًّا مرة أخرى، كما أتمنى أن أتخلص من رهاب المرتفعات .. هذا العالم .. ماذا أقول؟ .. أسكت أحسن ..
الله يسامحني، ما كان عليّ أن أكون بتلك الحماقة، لكن الإنسان لا يمكن أن يتحكم في حماقاته .. الله يسامجني لأنني تكلمت عنه خلف ظهره، لقد ذمّتني أختي، لكن حقيقة لم أكن أريد أن أتكلم بالسوء، لكني كنت مذهولة غير مصدّقة .. كما لو كنت في حلم ..
يا ربّ .. اغفر لنا واهدنا .. وسامحنا ..
كن على تواصل معنا ليصلك كل جديد تابعنا على المواقع الإجتماعية