مشاهدة تغذيات RSS

أميرة

الحمقاء والشاذّ ..!

تقييم هذا المقال
في هذا اليوم، أو بالحري بالأمس الأربعاء، حدثت لي عدة " مرة أولى " ..

أعني، إنها المرة الأولى التي أدخل فيها مجمعًا كبيرًا ، وقد كان ذلك دونما نيّة ولا سابق معرفة،

وطبعًا لا يُمكنني إغفال اللحظات المريرة من الخوف الذي فرّغته في قرص أختي، أعني الخوف من الدرج المتحرك!!
عند النزول من ذلك الدرج، لم أستطع تحمل المشاهدة، كان المنظر مخيفًا، الدرج في الطابق الثالث، والناس في الأسفل، واللهِ شيء مروّع مروووووّع!
والأدهى أنني تحديت نفسي وقلت للبنات سوف أسبقكن، وأمتطي الدرج، ولكنّي عدت أدراجي، حتى يركبن وأمسك بالخلف بإحداهن، لماذا أخاف من المرتفعات لماذا؟! وإلى متى.. واللهِ تعبت، الخوف كريه ومتعِب .. والمصيبة الأكبر إن هذا المجمع سبق وانهار منه جزء العام المنصرم، يعني كنت في لحظات نفسية حرِجة ..

ما علينا ، عدّى الأمر على خير ولله الحمد ..

في أحد المحلّات، كانت هناك عاملة مع عامل ، وكانا يحكيان بصخب ويضحكان، وأنا الآن أتذكّر المشهد، وأتذكّر جليًّا كم بدوتُ " حمقاء " ، حيث لم أستطع إبعاد ناظري عن ذلك العامل العجيب الغريب!
طريقة جلوسه، ضحكته الـ ..!! كان يضع يده على فمه حين يضحك ، وطريقة جلوسه مريــــــــــبة، قلت في نفسي وأنا بالكاد أبعد ناظري عنه " لحظة لحظة .. أيعقل أن يكون هذا الرجل .. شاذًّا؟؟ ، " ثم كنت أنفي ذلك في نفسي .. وأقول لا لا ، لا بدّ أني مخطئة، فأجذب أختي الصغرى وأقول لها : ألا يبدو هذا الرجل غريبًا؟ .. ثم أجذب صديقة أختي وأسألها : أليس غريبًا ذلك الرجل ؟؟

وبعد قليل قام الرجل ، وخرج ، ومع الأسف لم أستطع مرة أخرى منع نفسي من النظر إلى طريقة مشيِه ..

ومِن إن مضى ، حتى سألت الموظفة : هل هو رجل؟؟!

أستغفر الله، الله يسامحني، ولكني كنت مذهولة بحمااااااااقة ومصدومة .. قالت لي الموظفة بصوت خفيض ونظرات مضحكة : إنه شاذّ!

حسنًا، ماذا كان شعوري ؟ لا أعلم .. كان ذلك عجيبًا ! .. إنها المرة الأولى التي أرى فيها رجلًا شاذًّا، وبحماقة أخرى قلت لها إن ذلك مقرف !!

غفر الله لي ..

لكن الموظفة أضحكتني كثيرًا حين قالت بأنه أنثى أكثر منها ومنّا هههههههههههه .. وقد كان يحاول معها حتى يعرفها إلى boyfriend , طبعًا هذه المرّة الأولى التي أعرف فيها بطريق مباشرة من شخص لديه مثل هذه الأفكار، رغم أنها كانت رافضة تمامًا فكرة أن يكون لها عشيقًا : NO BOYFRIEND !!

وأظننا ابتدأنا صحبة لطيفة بأول حماقة ارتكبتها ..

كانت " المرة الأولى " الأخيرة ، هي ذهاب 4 فتيات في ظلام الليل في الشارع العام لوحدهن ، والسيارات تغدو وتروح ، كان منظرنا محزنًا ومثيرًا للشفقة ، المشكلة أننا لم نشترِ شيئًا ، عدنا بخفي حنين .. خيبة ..


وأنا الآن، أرجو من صمصوم قلبي ألّا أقابل شاذًّا مرة أخرى، كما أتمنى أن أتخلص من رهاب المرتفعات .. هذا العالم .. ماذا أقول؟ .. أسكت أحسن ..


الله يسامحني، ما كان عليّ أن أكون بتلك الحماقة، لكن الإنسان لا يمكن أن يتحكم في حماقاته .. الله يسامجني لأنني تكلمت عنه خلف ظهره، لقد ذمّتني أختي، لكن حقيقة لم أكن أريد أن أتكلم بالسوء، لكني كنت مذهولة غير مصدّقة .. كما لو كنت في حلم ..

يا ربّ .. اغفر لنا واهدنا .. وسامحنا ..

أرسل "الحمقاء والشاذّ ..!" إلى Facebook أرسل "الحمقاء والشاذّ ..!" إلى Twitter أرسل "الحمقاء والشاذّ ..!" إلى Google

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية Suzi
    الله يشيل منك الخوف من المرتفعات يا أميرة ^_^

    لكن لماذا لا تعاودين مستشاراً نفسياً ليساعدك على التغلب عليها؟
    هناك الكثير من التطور في تقنيات Cognitive Behavioural Therapy التي تستخدم لتدريب مرضى الفوبيا للتغلب عليها..

    قد تجدين استشارة شخص متخصص فيها مفيدة لك.

    اما عن الرجل المثلي الذي رأيتيه
    (افضل استعمال مثلي لان لفظ شاذ تشمل ايضاً المتحولين جنسياً والذين يمارسون الجنس مع الجنسين وليس فقط الذين يمارسون الجنس مع نفس جنسهم وليس الجنس الاخر).

    عن هذا الرجل المثلي ...
    حقيقة التعامل مع امثاله كامرأة طبيبة لا يخيفني إطلاقاً ولا يضايقني فهم في النهاية بشر يحتاجون العلاج من الأمراض مثلهم مثل غيرهم (بعض مرضاي مثليين من الرجال)
    لكن التعامل مع امرأة مثلية هو ما يخيفني ...

    لعل هذا يرجع الى تجربة سابقة عندما جاءتني امرأة مثلية تعاني من نزلة برد لاعالجها
    تعاملت معها كما اتعامل مع اي مريض عادي باحترام وادب دون تمييز او احتقار لكن ...
    صراحة اخافتني نظراتها لي التي عرتني من ملابسي وانا افحصها.
    والحمد لله انه كان مجرد فحص للأنف والأذن والحنجرة وليس فحصاً نساءياً ...هههههه

    كانت هذه هي ثاني مرة في حياتي اخاف على نفسي فيها من مريض ..

    المرة الاولى كانت اثناء عملي في المستشفى في اول سنة بعد الامتياز
    كانت مع مريض نفسي يعاني من مرض الشيزوفرينيا حجمه ضعف حجمي ثلاث مرات
    عندما رفضت كتابة روشتة بأقراص مهدئة كان حسب ما نعرفه عنه انه يستعملها في صنع المخدرات او التجارة بها لكسب المال .

    كان بامكانه ان يقتلني حرفياً وقتها لولا وجود الممرض الذي اعترضه وأخرجه من الغرفة ...

    ما رايك؟!
    هل يبدو لك صعود الدرج الكهربائي مخيفاً بالمقارنة؟! ^^
  2. الصورة الرمزية ديبودا
    بمجرد قرائتي لـ قصتك تبادر الى ذهني مباشرة هذا السؤال..

    هل تسكنين في كهف يا أميرة ..؟!!

    لا اعلم لماذا انتابني هذا الشعور .. غفر الله لي ..


    سبحانك اللهم وبحمدك.. أشهد أنه لا إله الا أنت .. أستغفرك اللهم وأتوب إليك ..
  3. الصورة الرمزية أميرة
    أهلًا سوزي ^^..

    آمين يا رب .. الله يشيله ولا يعيده ..

    ههههههه أتخيل نفسي مكانك، يا إلهي، سيقع قلبي من الخوف

    المرة الاولى كانت اثناء عملي في المستشفى في اول سنة بعد الامتياز
    كانت مع مريض نفسي يعاني من مرض الشيزوفرينيا حجمه ضعف حجمي ثلاث مرات
    عندما رفضت كتابة روشتة بأقراص مهدئة كان حسب ما نعرفه عنه انه يستعملها في صنع المخدرات او التجارة بها لكسب المال .

    كان بامكانه ان يقتلني حرفياً وقتها لولا وجود الممرض الذي اعترضه وأخرجه من الغرفة ...
    يا إلهي !! وما زلتِ تعملين في هذا المجال :لول: ..

    • ما رايك؟!
      هل يبدو لك صعود الدرج الكهربائي مخيفاً بالمقارنة؟! ^^
    .. كلاهما مرعب، .. الله كريم ..

    شكرًا لمرورك المخيف خخ ^^

    -
    -
    -

    ديبودا يا ديبودا

    حسنًا،
    لماذا تبادر إلى ذهنك هذا السؤال الغريب ؟
    هل لأني أبدو حمقاء وجاهلة بالعالم من حولي ههههههه

    والا انا ما فهمت عليك يا مستر
  4. الصورة الرمزية Angel's Heart
    السلام عليكم يا أميرة

    ههههه ... ضحكتيني وأنا أقرأ تدوينتك هذه وأكتشفت شيئا خطيرا ...

    وأخيرا هناك شيء ما مشترك بيننا .. وهو .. الخوف من المرتفعات
    لا أعلم ان كنت مثلي ام لا ولكني لا أستطيع الاقتراب من الحواف عندما
    أكون داخل مجمع أو بناية بطوابق متعددة وخصوصا المرئية منها والتي يمكنك
    مشاهدة الاسفل بكل سهولة .
    أذكر باحدى المرات ذهبت لاحدى المجمعات القريبة من منزلي وصعدت مع والدي
    للطابق الثاني .. وطبعا بعد معاناة واستخدمنا أيضا المصعد ومع
    ذلك كان قلبي يدق بشدة كبيرة .

    وعندما انتهينا من الشراء وأردنا النزول كان المصعد قريبا جدا من حافة الطابق مما جعلني
    أرتعش " حرفيا " خوفا وبدأت دقات قلبي بالتسارع لدرجة أحسست بها وكأنه سيتوقف بأية لحظة وبدأ نظري يصبح ضبابيا شيئا فشيئا حتى ..
    جاء الفرج وركبنا المصعد أخيرا وكل ذلك كان لبضع ثواني فقط لا
    أكثر ... ههههه ... عاد لو مت بتلك اللحظة كنت سأطارد أختي
    كشبح ملازم لها لانها هي من طلبت مني أن أذهب لهذا المجمع
    لانه كان هنالك تنزيلات على ملابس الاطفال من أجل
    أولادها ...

    شكرا لك لمشاركتنا بلحظات حماقتكِ هذه ..

  5. الصورة الرمزية أميرة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    نفس الحاااااااالة يا فتاة ! والله تنتابني رجفة، وأشعر بدوووخة، وأني لا أستطيع تماسك نفسي، لذلك لازم أمسك بحاجة، أو بشخص


    أعاننا الله على ما ابتلينا به يا صديقتي ..

    سعيدة بمشاركتك في الموضوع، وفي الخوف ههههههههههه
  6. الصورة الرمزية sora
    أميـرة أتمنى أن أقابلك .... حياتك مليئه بالاحداث المضحكه
    ...
    بالنسبه للشواذ الله يشفيهم
  7. الصورة الرمزية أميرة
    تعالي يا ستي قابليني، موعدنا عند الساحة وسط المدينة ههههههههه

    آمين يا رب .. الله يشفيهم ويهدينا ويهديهم ..

    موفقة عزيزتي سورا اللطيفة