لحظة ألم
بواسطة
, 21-04-2011 عند 11:37 AM (7226 المشاهدات)
فتحت نافذتي على صباح مشرق وسماء صافية وذهبت بي الذاكرة إلى زمن بعيد بما كان يحمل من مطر محمل بأجمل الأمنيات السعيدة لتلك الطفلة الصغيرة التي تصحو مع كل صباح بابتسامة الأمل القادم طفلة لم تعرف سوى اللعب بدميتها الصغيرة طفلة تحمل حقيبتها كل صباح وتذهب لمدرستها لتكتب على سبورتها أحلامها الملونة بجميع ألوان الفرح لمستقبل يحمل لها الأمان والإستقرار بعيداً عن كل الأحزان الصغيرة طفلة تسرق اللحظات لتركض بين الحقول لتحلق على أرجوحتها حتى تلامس يداها الصغيرتان غيوم السماء البيضاء تريد التحليق مثل العصافير إلى أبعد مكان بدون قيد هذه حريتها التي تريد الوصول لها ولكن فجأة سُجنت هذه الطفلة وبدون ذنب سجنت بقيود الحرية وقفت المسكينة بين أحلامها البريئة في العيش بسعادة وفرح وبين واقع قاسي وقفت تنظر لحاضرها بثياب رثة وشعر أشعث متسخة الوجه وحافية القدمين واقفة بجمود تنظر بعيون ملأهما دموع الحرمان من الحياة والفرح وقفت تحتضن بقايا رماد دميتها أغلقت نافذتي وأنا أبكي بدموع القهر على أطفالنا الأبرياء في كل مكان من الوطن العربي الذين يدفعون ثمن حريات يطلب بها الكبار بدون حتى أن يسألوهم ماهي حريتهم التي يريدونها حريتهم في العيش بأمان والعودة
لكراسي العلم والدراسة بدون الخوف من المستقبل ومن منظر الجثث المتناثرة في الطرق وسماع دوي الرصاص في كل مكان حتى في أحلامهم البرئية نريد أن تعود طفولتهم الحقيقية وليست الطفولة الممزوجة برائحة الدم
بـــقــــلـــمــــي ريــــــــن
![]()
كن على تواصل معنا ليصلك كل جديد تابعنا على المواقع الإجتماعية