لا يبقى في الحياة .. إلا مشاعر حية .. هي نور في الجباه .. هي للبشر هدية ..*
لـ المعيون الشكر والتقدير.. على التوقيع الجميل .. والأثير
" كلمات التوقيع من كتابة الصديقة Suzi مشكورةً "
وللسخاء عنوان.. اسمه رحّـال .. شكرًا شبل غزّة ..
اسألني: http://ask.fm/amiraqa
الحزن من قلوبنا يقتات، فتسقط من نواحيه بعض الفتات، و حتى لا تترسب آثار الحزن أكثر وأكثر.. وحدها التنهيدة، حين تزفرها، تبعث معها كل ما خلّف الحزن، إلى الخارج، ليتلاشى..
غردت بها صباح اليوم - يا لي من عصفورٍ شادٍ -
قد يحفر إنسانٌ حجرًا أصم، فيخرج بتحفة فنية رائعة، وكذا الأحزان، تحفر في قلب أحدهم، فيخرج منها إنسانٌ مرهف، عظيم النفس!
كل المعاول قادرة على تحطيم ما تريد، إلا معول الحزن، يستحيل أن يحطم قلبَ إنسانٍ تعلق بالله!
نعم.. الحزن معول قد يجعل القلب يتفتت من كمد، لكن لسان المرء الذي يلهج صادقًا بدعاه لله، يرمم القلب الكسير.
الحزن ليس سيئًا في كل أحواله، ما لم يؤثر سلبًا على تصرفاتنا.. بل الحزن أحيانًا يجعل من إنسانٍ قريبًا إلى رمز!
قد يبدو غريبًا أن أتحدث عن الحزن، مع أن قلبي تلألأ فرحًا فجر هذا اليوم بخبر " غزة تنتصر" فرحًا عارمًا، لو وزع على قلوب المنكسرين كلهمُ، لزاد وفاض.
لا لا.. أنا لم أكن حزينة، على الأقل مقارنة بتفاؤلي العظيم، واستبشاري بـ حجارة السجيل لم أكن حزينة إطلاقًا، وقد وثقت بالله ثم أهل غزة..
.
.
شكرًا لك يا حُزن .. لأنك معلمٌ قاسٍ..
لو تدرين يا أملًا مشرقًا كم أن هذا الوفاء يتعبني و يزعجني!*أنتِ مثلما أنتِ
*دائما إذا غاب أحدهم تسألين عنه
*أتذكر لما غبت اتصلتي بي
*أمل ويين ليش اختفيتي ههههههههه
أتمنى كثيرًا أن أكون عديمة وفاء.. و عديمة إخلاص..
أنا أتعب من الذكرى ..
وإلى هذه اللحظة يا صديقتي.. منذ عشر سنوات أبحث عن صديقة قد سافرت إلى بلادٍ أخرى..
ومنذ 15 سنة! أبحث عن أخرى.. لو تعلمين يا أمل.. كم ذلك متعب و صعب!
أحيانًا.. ينتابني شعور.. أنه لم يعد لدي فضول لأغور في هذه الحياة أكثر..
لكم تمنيت أن ألملم ذكرياتي في صندوقٍ أغلقه بمفتاح وقفل، وأرمي به في قعر بحر، فلا أعود لها، ولا تعود لي!
أين السبيل لأنفث ذكرياتي في السماء، يشتتها الهواء، فتكون شذر مذر، أين السبيل، وقلبي محكمٌ إغلاقه عليها، لا يبغي لها تبديلًا ولا تحويلا!
تبًا لك أيها القلب ما أقساك! اطردها خارجًا، عِش لا تبالي بها! تبًا لك ما أوفاك! تتشبث بها كأن نبضك موقوفٌ عليها!
وأنتِ أيتها الذكريات! ما تريد مني؟! سلبتِ مني قلبي، أو تريدين أيضًا سلب لبي؟! ناشدتكِ الله أن ترفقي بي! لا تختفي، فقط ارفقي بي!
تذكرت أغنية حنين مع هذا الصباح الذي يملؤه الحنين، كل صباحاتي يملؤها الحنين منذ متى لم تكن كذلك أصلًا؟ الصباح بحق يذكرني فيما مضى، حين كنت أصحو باكرًا، كنت وصديقتي في بعض الصباحات، نأخذ كتبًا أو مجلات، ونصعد لسطح البناء، وكل واحدةٍ منا تقرأ فقرة، وطبعًا كانت هي أفضل مني في القراءة وفي كل شيء، هكذا كانت تزعم! رغم أنني أعرف بأنني أفصح منها قراءةً، سيما أنها باكستانية، لكني كنت دائمًا "أسلك" لها، لأنها كانت ذكية ولماحة، وأكبر مني بسنتين ونصف، وأنا كنت هبلة وساذجة وعلى نياتي :تضحك!: .
واللهِ أتذكر أيامي السالفة فأضحك على نفسي! كم كنت بلهاء إلى حد لا يطاق! كنت أفتقد ذكاء الأطفال و "خبثهم" ، لم أكن أفلح إلا بالدراسة، المدرسة هي الشيء الوحيد الذي كان يظهر فيه "ذكائي" ما عدا ذلك، فـ صمٌ بكمٌ عمي! لا أدري كيف كنت أستحملني؟! أشعر أنني كنت أعيش في عالم، والناس كلهم في عالمٍ آخر، - ولا زلت ليش الكذب :/ - عمومًا الطفلة "الجبانة" جدًا! تغيرت مع دخولها إلى المرحلة الإعدادية، هكذا فجأة! لكأن هناك مسمارًا ضائعًا قد فُقِد منذ وُلدت، فما إن دخلت الاعدادية حتى وُجِد هذا المسمار، وثُبِت به عقلي -الذي ما زال ناقصًا ليش الكذب مرة ثانية-! كنت أخاف من الناس قبلها، ومن الكبار أكثر، فصرت أخرى لا تخاف، كنت أخجل من زميلات الصف خجلًا لا يُرى له حد! فصرت بعدها أكثر جرأة، حتى لقد بلغت بي الشجاعة أن قتلت سحلية في المدرسة!
سبحان الله، كنت أتحدث عن الصباح، فما الذي أودى بي إلى قعر طفولتي؟ .. صباح الخير يا أميرة الطفلة الصغيرة، سامحيني يا عزيزتي، فأنا أشعر بأني قد ظلمتك.. سامحيني يا صغيرتي لأنني لم أكن ذكية بالشكل الذي يقصيكِ عن هزءِ الآخرين، تريْن بأني كبرت الآن؟ أقول لكِ بصراحة، ما زلتُ أنا كما عهدتِني، فقط هناك بعض الإضافات، وبعض الترميمات أجريتها، لكنني ما زلت أنتِ.. انظري إليّ يا أميرتي بعين الرضى، أحببتك صغيرة رغم سذاجتك فأحبيني كبيرة، رغم سذاجتي المغلفة بغلافِ العقل! أحبيني يا صغيرتي.. واعلمي بأنني كل يومٍ أطل عليكِ من نافذة ذكرياتنا العزيزة، فارفعي ناظريكِ إليّ، و ليتورد وجهكِ بابتسامة بريئة! و ساذجة يا صغيرتي.. فالسذاجة، والبراءة، وهدوءك -الذي يرفع الضغط- هو ما أحببته فيكِ.. أحبيني صغيرتي!
حرّم النوم علينا ورقى ... وأبتلانا في هواه ثم صد
نعم كُنتُ كذلك؛ وكانت هي إعتماد حُبي، وثم ماذا؟
ها أنا الآن هُنا، لوحدي .. في محنتي .. محنتي أنا / محمدُ بن عبّاد
في أغمات، لازت في مكاني أداعب لحيتي البيضاء وذلك الحجر الذي التقطته من شاطئ إشبيلية والحرس يقتادوني لمحبسي هنا!
ماذا فعلت؟
بالرغم من كُل شيء، لقد أستحققته بكل تأكيد؛ وعن جدارةٍ!
كيف تسول لي نفسي أن أقول: " ذلٌ بعد عز " وما ذَللتُ حتى أذللت، وإن كان بغير قصد؛ ألم أكن صاحب السلطان حينها والملك المعظم المعتمد على الله؟!
رحم الله ابن زيدون، لا تحسبوا نأيكم عنّا يغيرنا، نعم؛ ولكني أنا من تغير عليه، فقد كان والله ناصحاً أميناً صدوقاً ،،،
آآآه ...، الآن فقط يطيب لي أن أقول:
" قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغادي حَقّاً ظَفَرتَ بِأَشلاء ابن عَبّادِ
نَعَم هُوَ الحَقُّ حباني بِهِ قَدَرٌ مِنَ السَماءِ فَوافاني لِميعادِ
وَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعشِ أَعلَمُهُ أَنَّ الجِبال تَهادى فَوقَ أَعوادِ
كَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ رَوّاكَ كُلُّ قَطوب البَرق رَعّادِ "
أحد غرباء الأندلس ...، الكثر !!
هي الأيام يا ابن عباد، لا تدوم على حال، فمن ملك لأندلس خضراء يتقلب في النعيم، إلى " إنسان" مقيد بالسلاسل، تُسبى نساؤه ..
شعور الذل مُرّ! أليس كذلك أستاذ جوروماكي؟
هم حين يموتون لا يعاقبوننا بالموت معهم ,
هم يعاقبوننا بالحياة دونهم !!
عندما توشك الذكريات على الرحيل تزورك بكثرة أولا
كأنما ترغب أن تستهلكها حتى النهاية !
من الأفضل أن تستهلكها مثل وجبة مفضلة لدرجة أنك لن تشتهيها ثانية
من هنا تنقص قيمتها وبالتالي تسقط , ذات يوم ..
فريسة للنسيان !
المفضلات