السلام عليكم.. هذه أول قصة لي هنا في المنتدى و هي موجهة إلى جيل الثمانينات عشاق مسلسل جونكر.. القصة من وحي خيالي و اضافة لشخصيات خيالية.. . أتمنى ان تستمتعوا بها.
الفصل الأول
-أليس الكون جميلاً حقاً ؟
كان يطرح هذا السؤال علي كلما جلسنا نراقب الأرض من على سطح القمر . لقد مر على وجودي هنا بضعة أشهر لا أكثر .
اسمي هو أثينا.
انا مخلوقة من معدن حي ، أتيت من مجرة تبعد ملايين السنوات الضوئية عن هنا. مجيئي كان بمحض المصادفة .. كنت هاربة من ( أسياد ) مجرتنا.. مخلوقات ذكية صغيرة الحجم تشبه البشر نوعا ما. كان ( أسيادنا ) يصنعوننا من المعدن الحي الذي ينتشر بوفرة في كواكب تلك المجرة . كان الهدف من صنعنا هو مساعدتهم في تشييد عوالمهم و المساهمة في حمايتها من غزو المخلوقات المعادية . تعايشنا معهم لمئات السنين .. و كانت حياة كاملة بالنسبة لنا.
لكن بمرور الوقت.. بدأت الحروب و النزاعات تنشب بين كواكب هذه المجرة.. و صار ( أسيادنا ) يتصارعون فيما بينهم للسيطرة . وجدنا أنفسنا نحن مخلوقات المعدن الحي قد تم إقحامنا في هذه الحروب.. و صرنا أدوات فتاكة للقتال و الحرب . صرنا نتقاتل فيما بيننا أيضا . البعض لم يمانعوا أن يقتلوا إخوتهم و حتى أن يسفكوا دماء شعوب تلك الكواكب باسم الولاء للسادة و إطاعة أوامرهم . أولئك الذين رفضوا أن يصبحوا أدوات للحرب تم وسمهم بالخيانة و تمت ملاحقتهم و إبادتهم من قبل إخوتنا أنفسهم.. البعض منا سواء كان رافضا للرضوخ لأوامر الاسياد أو أولئك الذين تم إلحاق الهزيمة بهم من الأطراف المعادية كان يتم أسرهم و الزج بهم في سجون خاصة لا يمكن الفكاك منها و تعذيبهم بوحشية. و الوسيلة الوحيدة للخلاص كانت بالمشاركة في ألعاب دموية ابتدعها الأسياد.. أولئك السفلة كانوا يزجوننا في حلبات للمبارزة و يجبروننا على القتال حتى الموت فيما بيننا.. هذا إن كنا نريد الخلاص من التعذيب و التنكيل.. و كل من كان يرفض أو يتخاذل في هذه المواجهات كان مصيره أن يتمزق بيدي إخوته الذين يواجههم في الحلبة. كانت جماهير و حشود صاخبة من الأسياد القذرين يراقبون هذه المواجهات كما لو كانت ضربا من التسلية و يستمتعون بمشاهدتنا نمزق بعضنا.. بل و يهتفون مشجعين كذلك.
كم أكره التفكير في تلك الحقبة البائسة و البشعة.. حقبة تلونت بدماء الأبرياء.. و تقطعت فيها أوصال المئات من إخوتي و تم رمي ما تبقى من جثثهم في الفضاء حتى ملأته.. كان فضاء تلك المجرة عبارة عن مقبرة موحشة لنا نحن مخلوقات المعدن الحي. ما الذنب الذي اقترفناه حتى يحل بنا هذا كله ؟ أهذا جزاؤنا على ما قدمناه لتلك المخلوقات التي أسميناها بالأسياد ؟!
تنتابني رعشة كلما فكرت بالأمر. ان نجاتي بأعجوبة من كل تلك المصاعب ما كان ليكون لولاه.. منقذي و صديقي و معلمي.. و لكنه قد رحل.. رحل و تركني وحيدة .. رحل بعد أن انقذ حياتي و ضحى بنفسه من أجلي.
همت في الفضاء وحيدة لوقت طويل.. و انتقلت عبر المجرات هاربة من بطش أولئك القذرين.. كنا نحن الأقوى.. لكنهم كانوا يتفوقون علينا بالأسلحة و التكنولوجيا. و كانوا يعرفون نقاط ضعفنا و يستغلون ذلك ضدنا.. كيف لا و هم الذين صنعونا .
لا أذكر بالضبط كيف وصلت الى هذه المجرة.. ربما سحبني ثقب أسود أو ما شابه ، لم أجد نفسي إلا و قد أصبحت في مرمى مركبة فضائية عملاقة غريبة.. سرعان ما هاجمتني و أخذتني أسيرة عندها. أنا مقاتلة من الطراز الرفيع.. و لولا شرودي و حزني اللذان سيطرا علي منذ تلك الحادثة التي خسرت فيها أعز ما أملك لما كنت وقعت في الأسر بهذه البساطة.
مخلوقات صغيرة بشعة كانت تملؤ تلك المركبة.. نسخة أخرى من الأسياد المقيتين في نظري.. سمعتهم يتحدثون عن استغلالي.. و إستخدامي كأداة للقتال ضد عدو لهم يمنعهم من السيطرة على كوكب يسمى بـ( الأرض). لم أكن لأسمح لهم بذلك.. فأنا سئمت من كوني دمية تتلاعب بها المخلوقات الأخرى التي تدعي أنها أذكى منا.. لكن مقاومتي لهم لم تكن ذات جدوى للأسف.. تلك الكائنات الشريرة وضعت حول عنقي طوقا غريبا أخضعني لسيطرتهم.. حاولت المقاومة.. لكن سيطرة الطوق كانت أقوى مني.
ما جرى بعدها كان أشبه بحلم لا أستطيع الاستيقاظ منه.. كان جسدي لا يستجيب لي.. بل لأوامر ذلك المدعو بالمدمر 1.. ذلك القذر.. فقط لو تمكنت من إحكام قبضتي عليه قبل أن يثبت هذا الطوق اللعين علي بلحظة واحدة لكنت سحقته بين أصابعي بلا تردد .
لا أذكر الكثير من التفاصيل بعدها.. لكنني وجدت نفسي قد زججت في قتال آخر ضد من هو من بني جنسي.. تماما كما كان الحال في حلبات الموت عندنا. كان اسمه جونكر.. كان مقاتلا شديد البأس و ذكيا.. لكنني كنت أسرع منه بكثير و أكثر خبرة منه في القتال المباشر عن قرب.. واجه وقتا عصيبا في قتالي.. كيف لا و أنا مقاتلة محترفة منذ مئات السنين.. أما هو فكان على ما يبدو يافعا لم يتعد وجوده في هذا الكون العقد حتى ، كدت فعلا أقضي عليه.. لم أكن أريد ذلك.. لكن أمري لم يكن بيدي وقتها. قبل أن أجهز عليه تمكن بحركة خاطفة من تحطيم الطوق الذي يتحكم بي. يبدو أنه أدرك أنني لست عدوا له.. و أنني واقعة تحت سيطرة المدمرين ليس إلا . ارتميت غائبة عن الوعي.. و حين استيقظت وجدته بقربي .
لم يكن وحده.. كان معه مخلوق صغير شبيه الى حد ما بـ (الأسياد). أبدى جونكر هذا ارتياحه لتخليصه لي من سيطرة المدمرين.. و يبدو أنه توقع مني أن أشكره أو ما شابه. لكنني لم أفعل فهذا ليس من طبعي ، أكره ان أبدو بموقف الضعيفة أمام أحد . سألني إن كنت بخير.. نظرت إليه مطولا.. كان جسده في حالة يرثى لها من نزالنا.. و يسألني إن كنت أنا بخير ؟؟! ما أغرب أمره. أخذ الطفل الصغير الذي معه يطرح علي الأسئلة.. ماذا كان يفعل هذا الصغير هنا على أية حال ؟ كان يسألني عن اسمي و من أين أتيت و كيف قبض علي المدمرون.. و هل أنا حليفة لهم.. كان رأسي يدور .. و أسئلته سببت لي المزيد من الدوار . أجبت بانزعاج.. اسمي هو أثينا. لا شأن لك من أين أتي ، ليس لدي مكان أنتمي إليه على أي حال ، أنا لست حليفة لهؤلاء المدمرين الملاعين.. كما ترى فهم باغتوني بطوق السيطرة و لولا ذلك لما تمكنوا مني.
التفت نحو المدعو جونكر و قلت له بسخرية : أنت محظوظ.. كنت سأجهز عليك لولا حركتك الأخيرة ! عليك أن تكون ممتنا !
بدأت بالنهوض.. حاول جونكر بحركة تلقائية أن يساعدني. دفعته بقوة بعيدا عني و أنا أصرخ : إليك عني ! من سمح لك بأن تلمسني ! لست بحاحة لمساعدة من مثير للشفقة مثلك !
صرخ بي الفتى الصغير بحنق : هييه أنتِ ! من تظنين نفسك ؟! لقد أنقذنا أنا و جونكر حياتك للتو أيتها الجاحدة !
استوقفتني كلماته.. ماذا كان يعني بأنهما أنقذاني ؟ ما علاقة هذا الصبي بجونكر أصلا ؟ قبل أن أفتح فمي بكلمة نطق جونكر بلهجة ساخرة بدوره : لا عليك يا كنتارو ! يبدو أن ضرباتي القوية قد أثرت على رأسها ، مسكينة
شعرت لحظتها بأنني أغلي كالمرجل.. كيف يجرؤ !؟ حاولت ان اسدد قبضتي إليه و أنا أصرخ : أيها ال...
لكن لحظتها خارت قواي و خانتني قدماي ، كدت أسقط على الارض لولا أن أمسكني بسرعة و أجلسني على الأرض برفق . هذه المرة لم يكن لدي من القوة ما يكفي لأصرخ به أو أعترض على مساعدته . قال لي برفق و قد تلاشت نبرته الساخرة المزعجة : اهدئي قليلا ، اسمك هو اثينا.. صحيح ؟ ارتاحي و استجمعي قواك يا أثينا ، أنت بأمان هنا على الأرض .. لن نسمح للمدمرين بلمسك مرة أخرى
كان واضحا أنه قلق علي ! لماذا يقلق على غريبة مثلي ؟ ألم أكن على وشك قتله للتو.. ألم أقابل صنيعه بالجحود و النكران ؟ و فوق هذا كله يطمئنني و يعدني بالأمان.. ما أغرب أمر جونكر هذا فعلا !
ما حصل بعدها أن المدمرين سرعان ما أرسلوا آليا آخر بعدما أدركوا انهم خسروا سيطرتهم علي . أسرع جونكر لقتال الآلي المدمر رغم حالته. ذلك الفتى الصغير اندمج معه بطريقة ما.. كم هذا غريب حقاً ! راقبته من مكاني و هو يعاني في قتاله حتى انتصر في معركته الثانية على التوالي.. لقد استمات للدفاع عن سكان المدينة المجاورة و تمكن من انهاء الوحش بعد جهد جهيد. رأيت الفتى يخرج من صدره.. ثم ارتمى كل منهما غائبا عن الوعي . لا شك ان المعركتين القاسيتين قد نالتا منهما . فكرت في مغادرة الأرض و الذهاب للبحث عن مركبة المدمرين و تلقينهم درسا على تجرؤهم على العبث معي. لكن لسبب اجهله لم يطاوعني قلبي على تركهما هكذا.. ماذا لو عاود المدمرون هجومهم و هما على هذه الحال ؟
حين أفاق جونكر وجدني جالسة بقربه ، سألني عن المدعو كنتارو .. فأشرت له أنه نائم بقربه. تحدثنا قليلا.. سألته لم يدافع عن هذه الأرض .. لم يخاطر بنفسه هكذا من أجل مخلوقات صغيرة حقيرة لا تستحق الحياة و تستغله في حربها ضد المدمرين.. رد علي بأنه يحارب المدمرين باختياره هو لأنه يحب الأرض و سكانها.. الأرض هي موطنه الثاني بعدما خسر موطنه الأصلي .. أخبرني عن كوكب كنتاروس و عن مايا و قصة مجيئهما للأرض .. أخبرني أن القلادة جزء من المعدن الذي صنعته مايا منه و لذلك يحتاج لالتحام كنتارو معه كي يصبح في كامل قواه. أخبرني أن كنتارو ووالده بمثابة عائلته.. و أنه سيبذل الغالي و الرخيص لحماية عائلته و هذه الأرض .
أنصت إليه و هو يروي كل ذلك و قد اعتراني الذهول.. هل يمكن أن يكون البشر مختلفين حقا عن ( أسياد ) مجرتي ؟ هل يعقل أن يرتبط مخلوق معدن حي بإنسان ضعيف كهذا برباط من الشراكة و المحبة و الألفة ؟
سألني جونكر : و أنت يا اثينا.. أليس لك مكان تنتمين إليه ؟ أليس لك عائلة أو أصدقاء تهتمين لأمرهم ؟
سؤاله هذا كان في مقتل.. كلماته انغرست في صدري كالسهم.. لحظتها داهمتني مشاعر كبتها طويلا من الحزن و اليأس و الشعور بالذنب.. لم أشعر بنفسي إلا و أنا أذرف دموعي بصمت.. نعم.. نحن مخلوقات المعدن الحي نبكي أيضا لكننا نكره إظهار مشاعر الضعف و الخذلان . لكن لحظتها لم أكن أبالي.. كنت غير قادرة على منع نفسي من البكاء . بكيت على المعاناة التي تجرعتها.. على موطني الذي خسرته.. على رفاقي و إخوتي.. على منقذي الذي تركني وحيدة.. على حياتي التي باتت باهتة بلا معنى .
يبدو أن جونكر رق لحالي .. في المعركة كان يبدو شخصا مختلفا تماما.. فهناك كان مقاتلا صلبا و لاذع الكلمات و متغطرسا حتى.. لكنه هنا كان يتكلم معي برفق و هدوء . صوته كان مطمئنا و دافئا.. أثينا.. لا أعلم ما هي قصتك.. لكنني أستطيع أن أتكهن بأنك مررت بظروف لا تحسدين عليها.. اطوي صفحة الماضي ، و ابدئي حياة جديدة هنا على الأرض ، اعتبري هذا المكان موطنك منذ هذه اللحظة.
لا أدري لم طاوعته ؟
لم وافقت على اقتراحه ؟
أخبرته أنني سأبقى مؤقتا فقط حتى أستجمع شتات نفسي ، كان هذا قبل شهور مضت ، و ها أنا لا زلت هنا...
كنا نجلس على القمر لساعات بصمت نتأمل جمال الأرض الأخاذ و نستمتع بالسكينة و الهدوء . كنا نسترق هذه الأوقات حين لا يكون هناك هجوم كاسح على الأرض من قبل تلك المخلوقات البغيضة التي تسعى للسيطرة على هذا الكوكب الأزرق البديع . في البداية كان وجوده يضايقني.. و كنت أهتف فيه مطالبة إياه بتركي و شأني ، لكنه كان عنيدا ، كان يصر على الجلوس بالقرب مني و يلتزم الصمت كي لا أشعر بوجوده... و شيئا فشيئاً اعتدت على ذلك و لم يعد وجوده مصدراً للضيق بالنسبة لي . نادراً ما كنا نتحدث.. و كنت أراقبه و هو يطير نحو الأرض مسرعاً حين تتوهج قلادته العجيبة تلك في إشارة له من شريكه الصغير أن الأرض في خطر وشيك. كانت تمضي الساعات ثقيلة علي.. ثم أجده يعود منتصرا و آثار الإنهاك على جسده . كنت أتظاهر بأنني غير مهتمة بتفاصيل معركته و لا حتى بعودته سالما. و لكنني بمرور الأيام بدأت أشعر بأن الفضول يقتلني.. و كنت لسبب ما أقلق إن تأخر بالعودة. اللعنة.. ربما بدأت أصبح لينة مثله ! العواطف و المشاعر الرقيقة مثل القلق و الاهتمام و الطيبة كانت تثير اشمئزازي. لكن يبدو أن عدواها بدأت تنتقل إلي بسببه ! اللعنة !
في آخر مرة عاد فيها من القتال قلت بلا تفكير .. تبدو بحال مزرية أكثر من العادة.. هل كانت المعركة صعبة هذه المرة ؟
اتسعت عيناه دهشة مني !
ردة فعله هذه جعلتني أصاب بالإحراج.. سارعت بالقول بحنق محاولة إخفاء ملامح الخجل.. كان هذا فضولا لا اهتماما..
أطلق جونكر ضحكة طويلة.. ضحك و ضحك.. ازداد شعوري بالحنق و استبدت بي رغبة في مهاجمته و إشباعه ضربا. تمتمت بسخط : تبا لك !
تمالك نفسه و توقف عن الضحك و جلس بقربي ، نظراتي نحوه التي يتطاير منها الشرر لم تمنعه من التحدث معي
- لأول مرة تبدين اهتماما بحالتي !
- قلت لك.. انه الفضول ليس إلا. لا أبالي حتى لو ذهبت إلى الجحيم !
ضحك من جديد. هذه المرة وجدتني اضحك معه.. اللعنة ! ما الذي أصابني هكذا فجأة ؟ هل بدأت أتغير حقا ؟ مر زمن طويل منذ أن واتتني رغبة في الضحك. زمن طويل للغاية...
بعد ذلك عدنا لنراقب الأرض كالعادة بصمت و سكون ... سألني بصوته العميق.. أليس الكون جميلا حقا ؟
هذه المرة كلماته أثارت في نفسي شعورا بالراحة و الطمأنينة.. لأول مرة منذ وقت طويل شعرت أن الحياة فيها ما يستحق الاستمرار لأجله .
نعم.. إنه جميل حقا.. تمتمت بعفوية..
نظر جونكر نحوي ذاهلا ! كانت تلك أول مرة أجيبه عن سؤاله هذا .. نظرت نحوه بدوري ، توقعت منه أن يضحك ثانية.. لكنه هذه المرة اكتفى بالتحديق بي بدهشة . ربما كان يتوقع مني أن أغتاظ من جديد و أحتد كالعادة .. فهذا كان طبعي . لكنني وجدت نفسي ابتسم . ابتسمت لأول مرة منذ زمن بعيد أيضا . شعرت بابتسامتي و هي تنبعث من الصميم .. أدركت أخيراً أنه قد أصبح لي هدف جديد في الحياة.. و أن علي ألا أضيع هذه الفرصة أكثر من ذلك ، علي ألا أبقى منطوية على نفسي هنا أكثر من ذلك.. علي أن أصبح جزءا من هذا العالم الجديد الجميل الذي ساقتني الأقدار إليه. علي أن أسمح لنفسي بالانتماء إليه.. لن أقف مكتوفة اليدين بعد الآن.. سأقف إلى جانب جونكر في حربه ضد المدمرين.. لن أسمح لهم بتخريب هذه الأرض الجميلة . لن أسمح بدمار الأرض.. جونكر منحني حياة جديدة.. و فرصة جديدة..
جونكر.. من الآن فصاعدا سأشارك في القتال أيضا ! قلت ذلك بلهجة جادة و الابتسامة لا تزال على شفتي.
حدق بي جونكر لوهلة.. لا أدري ما الذي كان يجول بخاطره.. لم أستطع تفسير معالم وجهه.. هل كان سعيدا أم لا بقراري هذا ؟
سرعان ما أومأ برأسه و هو يبتسم بدوره : مرحبا بك .. يا شريكتي الجديدة !
...
المفضلات