باسم الله..
الظاهرة الأولى:
" آهٍ من هذا الزمن، أين نجد ذلك الصديق الوفيّ، الحقيقي، إنه زمن انعدم فيه الأخيار! "
طيب، هل أفهم من هذا الكلام أن الشخصَ الذي يقول هذا الكلام هو أوّلهم؟ معقولة ألّا يوجد بين هذا الجمع الغفير من البشرية جماعة من الأخيار الطيّبين؟
لأ مش معقول!
الظاهرة الثانية:
" اوووووف المدرسة ملل! زهقنا منها، يااااااه ما أحلى النوم، ماااا أحلى الراحة، مااااااء ماااااااء، أحدهم أضاع معزته مااااء!"
أُجزِم وأدفع نص ثروة بيل غيتس، أن المدرسة صار النفور منها أكثر، كلما تقدمت التكنولوجيا وتطوّرت، وكذا الكسل ازداد مع هذا التطور، رحمة الله على حياةِ البداوة!
حياة تنقل لا تعرف الكلل ولا الملل، رغم تشابه الصحراء، وصعوبة الأجواء، والبحث العسير عن الماء، لكنها حياة طبيعية خالية من الكسل، واللهِ لا أدري لماذا أتيت بالبادية مع أنها لم تكن في بالي بادئ ذي بدء رعاني الله.. .. بالنسبة لي الحديث في موضوع تقدم الزمن وازدياد الكسل يطول.. لكن فكروا لماذا الناس صارت أكسل، وزادت الأمراض، والبدانة؟
الظاهرة الثالثة:
الحريم، وما أدراك ما الحريم! .. نفسي ومنى عيني أفهم هذه الفئة البشرية، الحريم! .. أي نعم أنا منهم وفيهم، لكنّي لا أفهم السر وراء جريهم خلف الموضة والفساتين، والكشخة وإلخ إلخ!
ليش؟ أعرف أن المرأة تحب أن تبدو جميلة بفطرتها، وتحب أن تتزيّن بالمعقول، لكن أن يصل بها الولع إلى أن تقضي على ثروة أبيها أو زوجها المسكين في السعي خلف فستان لـ ليلةٍ واحدة؟! لأ لأ مش كده يختشي!
الظاهرة الرابعة:
أنتَ أيها الرجل، نعم أنت في غيرك يعني؟ .. لماذا باللهِ عليك تظن أن المرأة حاجة حقيرة، وأقلّ من المقام هاه؟ ومن أعطاكَ الحق كي تستغل سذاجتها وضعفها وتغويها فتوقعها في هواك لا بارك الله في مسعاك؟ أرجولة أن تضحك على الفتاة وتتباهى بفعلتك الشنيعة أمام صحبك؟ أرجولة هذه يا مان؟ خسئت هذه الرجولة! لو أنك رجل لاعتبرت الفتاة التي أمامك أختك، ولما رضيتَ لها أن تخطئ سواءً معك أو مع غيرك، لكن عقلك مثل حبة الفاصولياء بل أصغر!
الظاهرة الخامسة:
توحشت بزّاف للرسم! من زمان ما رسمت، فلماذا لم أفعل؟! يا لها من ظاهرة..
وإلى فشّة غل أخرى .. باي باي
المفضلات