من قرية صغيرة في جزيرة صقلية الايطالية
جاء صبي صغيرهارباً من القتل إلى نيويورك
ليعيش ويكبر ويؤسس إمبراطورية تجارية كبيرة
من أجل حمايتها وحماية أسرته سيفعل أي شئ
إنها ملحمة Puzo و Coppola الرائعة التي عرضتها هوليوود
في ثلاثية The Godfather
والتي جسد شخصياتها نجوم براقة ابتداء بMarlon Brando في الجزء الأول
وRobert Di Nero في الثاني وAndy Garcia في الثالث ...
وAl Pacino في الثلاثة.
كانت مباراة تمثيلة مذهلة بين هؤلاء النجوم
وإخراجاً متميزاً وموسيقى تصويرية خالدة حتى يومنا هذا...
لذا فلا عجب أن يكون لهم نصيب كبير في جوائز الأوسكار
وإشادة العالم بهذه الثلاثية الرهيبة.
قصة العراب
هي قصة صراع على المال والنفوذ من أجل العائلة.
إن كانت بداية Vito Corleone في الاجرام
هدفها تخليص الحارة من فتوتها الشرير الذي يفرض إتاوات
إلا أن المسار انحرف كثيراً حتى دفع أولاده وأحفاده الثمن غالياً.
لكنك لن تبدأ بحل لغز مايكل الا عندما تشاهد الجزء الثاني
يطل علينا Don Vito Corleone في بداية الجزء الأول
يستمع لمن يطلب مساعدته في الانتقام ممن اغتصبوا ابنته ...
لكن الأجر الذي يطلبه لقاء ذلك ليس مالاً ..
بل احتراماً وتقديراً واعتباره The Godfather
http://www.youtube.com/watch?v=CV5QskX_oW4
إنه مشهد افتتاحي غريب لثلاثية العراب
لكنه يلخص نفسية وتفكير هذا الرجل الذي صار عميد هذه العائلة القوية بأفرادها وأصدقائها
والذي يرى أنه يستحق هذا اللقب عن جدارة
ولن يسمح لأحد أن ينتزعه منه ولو حتى بينه وبين نفسه.
غرابة المشهد هو أن هذا العراب يلتقي بمن يريدون مساعدته
ويخطط ويدبر وسط احتفال الجميع بعرس ابنته...
وكأن البهجة والضجة والصخب العائلي غطاءٌ لتدابير الظلام والشر.
رغم احساسك بالشر والمكر والقسوة لكنك لا تكره العراب
لأن المؤلف جعلك تكتشف جانباً آخر في شخصيته...
جانباً يجعلك تتعاطف معه
رغم رفضك لما يقترفه من إجرام هو وعائلته ورجاله.
Vito Corleone رجل عائلة ..
وفي نظره الرجل الذي لا يقضي وقتاً مع عائلته ليس رجلاً حقيقياً.
من أجل عائلته .. زوجته وأبنائه .. بنى نفسه
وأسس هذه الامبراطورية التجارية الكبيرة في المهجر الأمريكي
ولكي يحميها ويحميهم كان عليه استعمال القوة والحيلة مع أعدائه
حتى وإن وصل الأمر إلى القتل...
من أجلهم يفعل أي شئ.
(اللي يرشهم بالميه .. أرشه بالدم).
العائلة في نظر العراب لم تكن فقط الزوجة والأبناء والأحفاد
بل الأقارب والأصدقاء الأوفياء أيضاً.
استطاع بحبه لعائلته أن يزرع ترابطاً قوياً بينهم
وأن يغرس فيهم أن العائلة هي الكل في الكل وبالكل وللكل .. شريطة عدم وجود خائن.
فالخونة .. لا مكان لهم في العائلة ... والموت هو ما يستحقونه.
ليس غريباً أن تجد أن أبناؤه قد ورثوا هذه الصفات عنه ..
لكن الغريب أن أكثر أبنائه رفضاً لأسلوبه وأعماله
هو من سار على نهجه وخلفه على كرسي العراب كDon Michael Corleone
ليصبح أشرس وأقسى من والده.
من أجل أبيه صار مايكل مجرماً ينتقم له
من ممن حاولوا اغتياله في وضح النهار
نعم ..
من أجلك يا أبي سأقتل وأحمي العائلة
من أجلك سأنتقم ممن جعلك طريح الفراش تصارع الموت
من أجلك سأتخلى عن أحلامي .. وما هي أحلامي إن لم تكن أنت تباركها؟
أكره ذلك ... لكن المسألة صارت شخصية الآن ...
إنها الآن كيف تصير Corleone حقيقي.
وهكذا ضغط مايكل على الزناد كما خطط مع أخيه الأكبر Sonny ورجل والده
لينخرط في سلو العائلة الاجرامي
وبعدها هرب إلى صقلية تاركاَ حبيبته Kay في نيويورك
وأباه في المستشفى بين الحياة والموت.
هناك في تلك الجزيرة الجميلة الوديعة ظاهرياً التهب قلبه بحب جديد ..
إمرأة بسيطة وجميلة تدعى Apollonia وتزوجها.
كانت مشاهد قصة الحب هذه من أكثر اللقطات رومانسية في الثلاثية كلها..
لاعجب أن الموسيقى التصويرية لها تميزت بنغمات رومانسية خالدة
ارتبطت بالفيلم ارتباطاً وثيقاً
(بالمناسبة .. هذه هي الموسيقى التي دارت في ذهني في محل Sanity ^^)
http://www.youtube.com/watch?v=JCOaI06zAvg
لوهلة تظن أن مايكل غسل يديه من جريمة الماضي وسيتخذ مساراً آخر
لكن القدر كان له تخطيطاً آخر ليغرقه أكثر في بحر الدم والجريمة.
في أمريكا قتل أخاه الأكبر Sonny على يد العصابات الأخرى
وانكسر العراب الكبير .... صار يحتاج إلى عكاز يتكئ عليه...
وما كان هذا العكاز إلا ابنه الأصغر مايكل.
أجل لقد حان موعد العودة إلى العائلة الكبيرة ...
فالCorleone الحقيقي لا يدير ظهره لعائلته أبداً ..
لكن أعداء العائلة كانوا يخافون عودته ... لذلك حاولوا اغتياله في صقلية
إنما الموت شاء أن يحصد شخصاً آخر ... زوجته!
عاد مايكل وحيداً إلى أمريكا كما تركها وحيداً...
عاد ليسند والده المكسور
ويبدأ دوره الجديد ك Don Corleone وينتقم لموت أخيه.
لكن قبل الانتقام كان عليه أن ينصهر أكثر في الfamily business
ويريح قلبه المشتاق لحبه الأول Kay ...
بحث عنها وفي مشهد رومانسي آخر طلبها للزواج ..
رغم ترددها بسبب ما تعرفه عن عائلته
إلا أن صراع القلب والعقل في داخلها حسم لصالح القلب لتدفع ثمنه غالياً فيما بعد.
إنصياعاً لرغبة القلب وافقت Kay وأسست معه فرعاً جديداً في عائلة Corleone
لكن ظل عقلها يراقب حزيناً تطور الأمور
وانغماس زوجها أكثر فأكثر في family business التي ترفضها
ومع انخراط مايكل أكثر وأكثر في الfamily business
قرر العراب الكبير Vito Corleone أن يتنحى له عن دور العراب
ليصبح Michael Corleone هو The Godfather .
آن لVito الآن أن يزيح عن كاهله هموم العائلة
وأن يستمتع برفقة أحفاده واللعب معهم في آخر أيامه ...
لقد سلم لابنه مقاليد الأمور كلها ولم يبخل عليه بأي نصيحة
لكن هذه اليد التي غاصت بالدم عقوداً تريد الآن أن تغتسل
وتمتد لطفل برئ تلعب معه.
رجل العائلة الكبير ..
الذي أحب عائلته بكل جوارحه ومن أجلها فعل ما فعل
سقط ميتاً وهو يلعب مع حفيده Anthony ابن مايكل في حوض شتلات الطماطم...
مات العراب الكبير بسلام لم يهنأ به أعدائه أثناء موتهم
http://www.youtube.com/watch?v=4IRYpjj2_gw
الآن صار Michael وحيداً في مجابهة أعداء العائلة
لكن نصائح وتعاليم والده كانت ترشده وترسم له الطريق.
إنه الآن The Godfather
وعليه أن يكون أهلاً لهذا اللقب عن جدارة
أتم مايكل خطته الانتقامية من قتلة أخيه وأعداء أبيه بمنتهى البرود
وكأنه روبوت بلا مشاعر أو أحاسيس ...
كان هذا المشهد من أكثر المشاهد الصادمة في الثلاثية...
إذ كان واقفاً في الكنيسة في صلاة تعميد ابن أخته كأب روحي له
يقسم أمام الله بأنه سينتهج وصاياه ويجحد الشيطان
وسيعلم هذا الطفل كيف يسير في طريق الرب
بينما أعوانه هنا وهناك ينفذون مخططه الانتقامي القاتل من أعدائه ...
http://www.youtube.com/watch?v=EfbYp9oaIT8
وليس هذا فحسب ...
بل بعد إنتهاء الصلاة ذهب بنفسه
ليتمم خطة قتل زوج أخته الذي كان ضلعاً في مؤامرة قتل أخيه الأكبر
http://www.youtube.com/watch?v=8vZx7yF_a7M
قد تتفهم نزعته الانتقامية ..
لكن القسم على جحد الشيطان أمام هيكل الرب
ثم رؤيته يمشي في درب ابليس يداً في يد كأنه صديقه بل عرابه
كانت صاعقة..
صاعقة تجعلك تشعر بأنك أمام إبليس شخصياً
Don Michael Corleone
عميد عائلة Corleone الجديد ..
الابن الذي صار الأب الروحي.. العراب ..
the new Godfather
ماهو الا شيطان متجسد في صورة إنسان.
لكنك مازلت عاجزاً عن كرهه كشرير..
وفي الوقت نفسه لا تقدر أن تحبه أو تتعاطف معه ...
Michael Corleone لغز تود أن تفهمه ...
أن تفك شفرته لعلك تقدر ان تحبه أو تكرهه ..
لكنك عاجز عن كل ذلك ...
تراقبه متوجساً كزوجته Kay في آخر لقطة للجزء الأول
وأعوانه يقبلون يديه وبعدها يغلقون الباب ليناقشوا family business..
مثلها تقف حائراً في لغز The Godfather
تتساءل أي نوع من الناس هو..
وماذا بعد ذلك؟
http://www.youtube.com/watch?v=ZsjCH0OmNcI
وتعرف تاريخ والده وكيف أصبح Vito Corleone العراب.
Vito جاء هارباً إلى أمريكا كصبي صغير هارباً من القتل الثأري
وجد نفسه بعد سنوات شاباً مكافحاً مسؤولاً عن زوجته وابنه .
يقطن في حي الايطاليين في نيويورك الذي يتحكم فيه فتوة
يفرض الاتاوات ويرهب كل الساكنين فيه.
بينما خنغ كل الناس أمامه وخضعوا لابتزازه رفض هو ذلك..
ما من سبيل لتخليص الحارة منه ومن تسلطه الا بقتله.
وهكذا حمل Vito سلاحه
وتسلل تحت غطاء كرنفال احتفال ديني وقتله.
بعدها أسس تجارة لاستيراد وبيع زيت الزيتون الصقلي مع أصدقائه
وصار يحظى باحترام الكل لا سيما أنه كان يتصدى لاستبداد وجشع الملاك
ويساعد المستأجرين المستضعين والارامل والأيتام.
كان نصيراً للفقراء والمظلومين والمستضعفين
ولا يتوانى عن استعمال القوة والعنف إن تطلب الأمر.
كبرت تجارته وكبرت عائلته ...
صار أباً جسدياً لثلاثة أولاد وإبنة وأباً روحياً للكثيرين في محيطه
لكنه لم ينسى ثأره البائت مع قاتل أبيه وأمه وأخيه في صقلية.
في إجازة أخذ عائلته الصغيرة ليزوروا مسقط رأسه ..
قرية Corleone الجبلية الصغيرة في صقلية ..
وهناك غرس سكينه في أحشاء قاتل أهله وشفى غليله ...
http://www.youtube.com/watch?v=gCdXiOssbM0
ثم عاد إلى نيويورك ليكمل تجارته وحياته بشكل طبيعي
ويكون The Godfather
حامي حمى عائلته الصغيرة والكبيرة وإمبراطوريته التجارية
بالحيلة والمكر بل وبالعنف والقتل إن إضطره الأمر
هذه كانت نشأة الأب Vito وهكذا صار الابن Michael
يمشي على خطى أبيه لكن ... بأكثر قسوة وشر منه
لكن بينما استطاع Vito Corleone أن يحافظ على أسرته
خسر مايكل زوجته وأولاده ..
فقد اكتشفت Kay خداعه لها وحنثه لوعده لها
بأن ينظف العائلة من الاجرام ويسلك طرقاً قانونية.
فأجهضت حملها الثالث منه
لئلا تنجب Corleone شرير آخر
http://www.youtube.com/watch?v=_g9RI0GgRIQ
لم يزده هذا الا قسوة وجموداً وشراً ...
خاصة عندما اكتشف خيانة أخيه الأوسط Fredo
فأمر بقتله متى ما فارقت أمه الحياة لئلا يفجع قلبها على ابن آخر تثكله وهي حية.
تكالب عليه خصومه وانشقت عنه فروع في عائلته كانت خاضعة لوالده
فجأة صارت حربه في كل اتجاه ..
مع الحكومة من جهة ليبرر نفسه وينجو من طائلة القانون ..
ومع خصومه الذين يكيدون له ويحيكون حوله المؤمرات من جهة أخرى ..
ومع أعوانه وأقاربه الخونة ... وزوجته وأطفاله الذين رفضوه.
بحيلته ومكره استطاع أن يبرر نفسه وتاريخ عائلته الاجرامي أمام الحكومة والمجتمع
وباضافة بعض العنف تمكن من التخلص من خصومه والخونة.
لكن قساوة قلبه وقمة شره تجليا في خطة قتله لأخيه Fredo.
إذ بعد أن أعطاه الأمان وتظاهر بمسامحته
جعل أحد أعوانه يقتله في عرض البحيرة أثناء رحلة صيد
وهو واقف أمام نافذة بيته ينتظر سماع الطلقة النارية التي ستلحق أخيه بوالديه.
http://www.youtube.com/watch?v=azH731jWaqw
وبعد أن سمعها ارتمى على الكرسي تداعبه ذكرى العائلة التي غابت وتفرقت ..
العائلة .. الاخوة .. الCorleone الذين كانوا ...
والGodfather الذي صار وحيداً
http://www.youtube.com/watch?v=T6uiLQKIPBQ
يظل هذا المشهد الأخير عالقاً في أذهان المشاهدين 16 عاماً
حتى صدور الجزء الثالث والأخير في عام 1990
لا أدري كم من محبين The Godfather كانوا ينتظرون هذا الجزء
أو ماذا كانوا يتوقعون أن يحدث فيه ...
لكن بعد 16 عاماً من الجزء الثاني
فبالتأكيد كانت الآمال المعقودة عليه كبيرة جداً
الا أنه للاسف لم يكن بروعة الجزئين السابقين
لكن كان لابد منه لتكتمل قصة العراب الذي غاص في الشر وضيع عائلته.
كسابقيه يبدأ هذا الجزء باحتفال ..
لكن الاحتفال هذه المرة لم يكن بعرس فتاة أو المناولة الأولى لطفل
بل احتفال ب Michael Corleone نفسه
فقد قرر بابا الفاتيكان منحه أعلى وسام شرفي في الكنيسة الكاثوليكية تقديراً له
لكل الأعمال الخيرية والمساعدات
التي يقدمها للمحتاجين عن طريق مؤسساته
بداية محيرة
تجعلك تتذكره وهو في الكنيسة سابقاً يجحد الشيطان بينما أعوانه يقتلون خصومه ..
تتذكره وهو واقف ينصت للطلقة التي اخترقت قلب أخيه
وهاهو الآن يتلقى وساماً لأعماله الخيرية...
أي مفارقة هذه؟!!!
هذا المجرم المغمس بالدم من قمة رأسه لأخمص قدميه يعطى تقديراً عظيماً كهذا!!
تتساءل في نفسك هل تغير Michael Corleone للأفضل أم ازداد شراً؟
لكن المخرج لا يتركك في حيرتك طويلاً
ويأخذك في رحلة لتكتشف جانباً آخر في شخصيته.
مايكل الذي كبر ابنه Anthony وابنته Mary مع طليقته Kay بعيداً عنه
أراد أن تكون هذه المناسبة فرصة ليجمعهما تحت جناحيه بعد صارا شابين
لكن طرقه في إدارة الfamily business لم تتغير كثيراً
الا من قلب يشتاق للخلاص من عذاب الضمير وذنوب الماضي .
حاول أن ينخرط في الأعمال التجارية بطرق قانونية
لكن كلما صعد السلم أكثر كلما وجد الفساد مستشرياً في أعلى الهيئات
حتى في عقر دار الفاتيكان نفسه ومصرفه
الذي كان يريد أن يشتري أسهماً كثيرة فيه ليديره
ويتوج اسم عائلته بانجاز يضمن لها نفوذاً وسلطاناً
ليس فقط في أمريكا لكن في أوروبا أيضاً.
لكن ابنه رفض أن يساعده في إدارة family business
أو أن يسلك في أي طريق دراسي كالمحاماة قد يربطه بأعماله المشبوهة
واختار دراسة فن الموسيقى والغناء.
أما ابنته فككل فتاة متعلقة بوالدها بقيت معه لتساعده في إدارة الأعمال الخيرية
غافلة عن كل الأعمال المشبوهة والجرائم التي فعلها ...
هذه الزهرة الندية وقعت في غرام Vincent ابن أخيه الأكبر Sonny
الذي قتله أعداء أبيه في الماضي.
رغبة مايكل في الاستحواذ على صفقة الفاتيكان
جعلته يسافر إلى صقلية مسقط رأسه مع ابنائه وVincent
ومعاونيه الآخرين لعله عن طريق معارفه وصلاته هناك يقدر أن يتجاوز خصومه
ويتمم الصفقة خاصة بعد محاولة اغتياله في أمريكا
Vincent الذي ورث عصبية والده ومكر جده وشراسة عمه
أثبت أنه أكثر من يصلح ليخلف العراب على كرسيه ..
فهو قاتل شرس وثعلب ماكر وطموحه فوق التصور.
لذا ضمه العراب تحت جناحه ليعلمه
ويدربه في إدارة الfamily business
وقد كان تلميذاً نجيباً.
لكن الثمن الذي طلبه مايكل هو
أن يضحي Vincent بحبه لابنته Mary
لئلا يضيع منه هذا الملاك في الشر الذي غرقوا فيه
ولا يتلوث بوحله ...
ملاكي يجب أن يظل طاهراً بريئاً ..
لا أريده أن يغرق كما غرقت .. لا أريده أن يسقط في الوحل كما سقطت
ثمن طريق العراب الذي تنشده يا Vincent هو ابنتي ..
اتركها في برائتها وطهارتها
وأنا سأعطيك كرسي Don Corleone فما عادت لي رغبة فيه.
ما عدت أريد دور The Godfather
أريد أن أتوب .. أن أغسل يدي من الدم ..
أريد غفراناً من الله .. من زوجتي .. من أخي .. من الماضي الأليم....
أريد راحة الضمير .. وأيام مسالمة دون قتل .. دون دم ..
دون family business
وهكذا كان ..
وصار Vincent هو العراب الجديد
ووجد مايكل راحة ضميره في الاعتراف بجرائمه لكاهن أعاد إليه ثقته برحمة الله
http://www.youtube.com/watch?v=t2QvuZpxmeo
وأخيراً وجد الشجاعة في الاعتذار لزوجته السابقة
وشرح العوامل التي دفعته للانخراط في الاجرام
ما حدث مع أبيه .. وكيف هددهم الاغتيال هم أنفسهم هي وأبنائهم
في عقر دارهم في السابق وكيف دفعه ذلك ليسلك هذا الطريق البغيض...
http://www.youtube.com/watch?v=N5EYRBPqrgs
لكن ما يزرعه الانسان فإياه يحصد
وحنفية الدم تأبى الا أن تثأر ممن فتحها
ومايكل أسال دماء الكثيرين وخصومه يترقبون فرصة للانتقام منه وقتله.
وهكذا دفع مايكل ثمن جرائمه غالياً جداً ...
فها هي ملاكه الطاهر تسقط أمامه بطلقة خاطئة في صدرها ..
طلقة كانت تقصده هو شخصياً .. لكنها انغرست فيها
الطلقة اخترقتها لكنها مزقته هو تمزيقاً من الداخل
فعاش ما تبقى من عمره كميت يتنفس بجهاز صناعي من ذكرياته
حتى فارقته الحياة ...
http://www.youtube.com/watch?v=QyaDlIirJnw
وهكذا انتهت قصة العراب المؤلمة ..
قصة رجل العائلة ...
الأب الروحي
الذي استحوذ على المال والنفوذ
بحجة "العائلة"
لكنه خسر كل شئ
وكأنه يقول
فعلت كل ذلك من أجل عائلتي ..زوجتي وأطفالي ... من أجل أصدقائي ..
من أجل أبي ..من أجل أخي ... من أجل نفسي
وأخيراً ..
فقدت ابنتي ... خسرت نفسي
--------
المفضلات